مقدمة

تعتبر الأمومة رحلة مجزية، لكنها غالبًا ما تأتي مع تحديات، خاصة عندما يتعلق الأمر بموازنة احتياجاتك الشخصية مع رعاية أطفالك. تشعر الكثير من الأمهات بالذنب عندما يأخذن وقتًا لأنفسهن، لكن العناية الذاتية ضرورية للحفاظ على الصحة الجسدية والعاطفية والعقلية. تقدم الدكتورة سوسن مرهج، استشارية التوليد والجراحة التجميلية الرائدة في دبي، نصائح خبراء حول كيفية تحقيق التوازن بين الأمومة وممارسات العناية الذاتية الأساسية التي ستجعلك تشعرين بالنشاط والتجدد.

1. لماذا تهم العناية الذاتية للأمهات؟

كونك أمًا هو وظيفة بدوام كامل، ومن السهل أن تهملي احتياجاتك الخاصة. ومع ذلك، فإن إهمال العناية الذاتية يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق والتعب وحتى مشاكل صحية. تؤكد الدكتورة سوسن أن الاهتمام بنفسك ليس أنانية؛ بل هو أمر ضروري. عندما تعطي الأولوية لصحتك وسعادتك، تكونين أكثر قدرة على رعاية عائلتك.

2. خصصي وقتًا لنفسك حتى لو كان قصيراً

قد يكون يومك كأم مليئًا بالمهام التي لا تنتهي، من إطعام أطفالك إلى إدارة المنزل. قد يبدو العثور على وقت لنفسك أمرًا مستحيلًا، لكن حتى اللحظات القصيرة من العناية الذاتية يمكن أن تحدث فرقًا. تقترح الدكتورة سوسن تخصيص 10-15 دقيقة يوميًا لأنشطة مثل القراءة أو التأمل أو الاستمتاع بكوب من الشاي. هذه اللحظات تساعدك على استعادة طاقتك وتحسين مزاجك.

3. أعطي الأولوية لصحتك العقلية

الصحة العقلية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية. تنصح الدكتورة سوسن الأمهات بالبحث عن الدعم إذا شعرن بالإرهاق أو التوتر. يمكن أن يوفر الحديث مع معالج أو مستشار منفذًا للتعبير عن المشاعر الصعبة ويساعد في تطوير استراتيجيات التكيف. كما أن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو اليوغا يمكن أن تقلل من القلق وتعزز المرونة العاطفية.

4. احصلي على قسط كافٍ من النوم

يعتبر الحرمان من النوم مشكلة شائعة للأمهات، خاصة في السنوات الأولى من الأمومة. ومع ذلك، فإن نقص النوم يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتك ومستويات الطاقة والمزاج. توصي الدكتورة سوسن بإنشاء روتين ليلي يعطي الأولوية للراحة، بما في ذلك تقليل الوقت أمام الشاشات قبل النوم وضمان بيئة نوم مريحة. وإذا أمكن، حاولي أخذ قيلولة خلال النهار عندما يكون أطفالك نائمين.

5. ابقي نشيطة وتناولي الغذاء الصحي

النشاط البدني مفيد ليس فقط لجسمك، بل لعقلك أيضًا. تشجع الدكتورة سوسن الأمهات على العثور على شكل من أشكال التمارين يناسبهن، سواء كان ذلك من خلال اليوغا أو المشي أو الرقص. حتى القليل من التمارين يمكن أن يزيد من طاقتك ويحسن صفاء ذهنك. بالإضافة إلى ذلك، فإن تغذية جسمك بوجبات صحية ومتوازنة ستمنحك الطاقة اللازمة لرعاية عائلتك بينما تشعرين بأفضل حال.

6. تعلمي طلب المساعدة

من أكبر التحديات التي تواجهها العديد من الأمهات هو محاولة القيام بكل شيء بمفردهن. توصي الدكتورة سوسن بالبحث عن المساعدة من الشريك أو أفراد العائلة أو حتى الاستعانة بمربية أطفال عند الحاجة. طلب المساعدة لا يعني أنك لست أمًا جيدة؛ بل يعني أنك تمنحين نفسك الفرصة للراحة واستعادة طاقتك لتكوني في أفضل حالاتك لعائلتك.

7. ضعي توقعات واقعية

من السهل أن تشعري بالضغط لتكوني “أم مثالية”، لكن تنصحك الدكتورة سوسن بعدم وضع توقعات غير واقعية. كل أم مختلفة، ومن المهم أن تكوني لطيفة مع نفسك. لا تخافي من التخلي عن فكرة أن كل شيء يجب أن يكون مثاليًا. ضعي أهدافًا قابلة للتحقيق وامنحي نفسك الفرصة لارتكاب الأخطاء والتعلم منها على طول الطريق.

8. ابحثي عن السعادة في اللحظات الصغيرة

الأمومة رحلة جميلة، ومن المهم أن تجدي السعادة في اللحظات الصغيرة. سواء كان ذلك عناقًا من طفلك أو لحظة هادئة لنفسك، تذكر الدكتورة سوسن الأمهات بضرورة تقدير الحاضر. التركيز على هذه اللحظات يمكن أن يقلل من التوتر ويساعدك في تقدير العلاقة الخاصة التي تربطك بأطفالك.

الخاتمة

تحقيق التوازن بين الأمومة والعناية الذاتية ضروري لرفاهيتك، وليس شيئًا يجب أن تشعري بالذنب تجاهه. تبرز نصائح الدكتورة سوسن مرهج أهمية تخصيص وقت لنفسك، وإعطاء الأولوية للصحة العقلية والجسدية، وطلب الدعم عند الحاجة. من خلال الاهتمام بصحتك، ستكونين قادرة على تقديم رعاية أفضل لعائلتك والاستمتاع برحلة الأمومة بحيوية وسعادة متجددة.

هل تبحثين عن نصائح شخصية للعناية الذاتية؟ احجزي استشارة مع الدكتورة سوسن مرهج اليوم وابدئي رحلتك نحو حياة أكثر صحة وسعادة.